مسجد میں جشن آزادی کی تقریب منانے کا حکم

Darul Ifta mix

مسجد میں جشن آزادی کی تقریب منانے کا حکم

سوال

کیا فرماتے ہیں مفتیانِ کرام مندرجہ ذیل  مسئلہ کے بارے میں کہ ہمارے محلے میں مسجد کے اوپر مکتب چلتا ہے،وہاں اس طرح یوم آزادی منایا گیا(کہ مسجد کی چھت پر قائم مکتب میں بھارتی پرچم کی ایک تقریب میں پرچم کشائی کی گئی ،جس میں بھارت اور اس کے پرچم کی تعریفی کلما ت پر مشتمل نظم پڑھی گئی اور اس دوران سب حاضرین کھڑے رہے اور پرچم کو دیکھتے ہوئے اسے سیلوٹ کی صورت میں سلام کا اشارہ دیتے رہے) آیا یہ مسجد کی توہین تو نہیں؟ رہنمائی فرمائیں۔

جواب

واضح رہے کہ مسجد عبادت کی جگہ ہے ،اس کو دنیاوی کاموں کےلئے  استعمال کرنا جائز نہیں ہے ،احادیث میں  اس کی ممانعت آئی ہے ، صورت ِ مسئولہ میں مسجد کی چھت پر یو م آزادی کی تقریب  منانا  جائز نہیں تھا ، آئندہ کے لئے اس سے مکمل اجتناب کرنا چاہیے۔ 

لما في سنن الترمذي:

"حدثنا قتيبة: أخبرنا الليث عن ابن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن ابيه، عن جده، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : “انه نهى عن تناشد الاشعار في المسجد ، وعن البيع والشراء فيه ، وأن يتحلق الناس فيه يوم الجمعة قبل الصلاة”.(كتاب الصلاة :باب ما جاء كراهيةالبيع والشراء انشاد الضالة والشعرفي المسجد،115،ط:دار السلام للنشر والتوزيع).

وفي مرقاة المفاتيح:

"قال التوربشتي: التناشد أن ينشد كل واحد صاحبه نشيدا لنفسه أو لغيره افتخارا ومباهاة، أو على وجه التفكه بما يستطاب منه ترجية للوقت بما تركن إليه النفس أو لغيره، فهو مذموم، وأما ما كان منه في مدح الحق وأهله وذم الباطل وذويه، أو كان منه تمهيد لقواعد الدين، أو إرغام لمخالفيه، فهو خارج عن الذم وإن خالطه التشبيب، وقد كان يفعل ذلك بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا ينهى عنه لعلمه بالغرض الصحيح، كذا نقله الطيبي..... وقوله - عليه السلام -: “من رأيتموه ينشد في المسجد شعرا فقولوا فض الله فاك”  ثلاث مرات، رواه ابن السني".(كتاب الصلاة:باب المساجد ومواضع الصلاة،2/438،439،ط:رشيدية)

وفي مشكاة المصابيح:

"وعن الحسن مرسلاً ، قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : “يـأتي على النـاس زمـان يـكون حديثـهم في مساجـدهم في أمـر دنيـاهـم. فلا تجالسوهم فليس لله فيهم حاجة” رواه البيهقي في شعب الإيمان".(كتاب الصلاة:باب المساجد ومواضع الصلاة،1/156،ط:دار الكتب العلمية).

وفي مرقاة المفاتيح:

"قوله : (وعن الحسن): أي : البصري(مرسلا):إذ هو تابعي(قال:قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : يأتي على الناس زمان يكون حديثهم ):أي : كلامهم ومحادثتهم (في مساجدهم في أمر دنياهم):وهي:موضوعة لأمر دينهم.قال ابن الهمام في شرح الهداية:الكلام المباح في المسجد مكروه يأكل الحسنات(فلا تجالسوهم): أي : هؤلاء الناس الموصوفين بما ذكر ،وهويحتمل الإطلاق والتقييد بالمسجد (فليس لله فيهم) أي : في إتيانهم إلى المسجد وعبادتهم فيه(حاجة):هي كناية عن عدم قبول طاعتهم.قال الطيبي : هو كناية عن براءة الله تعالى عنهم ، وخروجهم عن ذمة الله سبحانه وتعالى ، وإلا فالله منزه عن الحاجة مطلقاً. وفيه تهديد عظيم ، ووعيد شديد لأجل ظلمهم ووضعهم الشيء في غير موضعه،  لأن المسجد لم يبن إلا للعبادات.قلت:ويمكن أن يكون التقدير :فليس لأهل الله في مجالستهم حاجة. رواه البيهقي في شعب الإيمان".(كتاب الصلاة:باب المساجد ومواضع الصلاة،2/449،ط:رشيدية).

وفي الهندية:

"ويكره كل عمل من عمل الدنيا في المسجد.....الجلوس في المسجد للحديث لا يباح بالاتفاق،لأن المسجد ما بني لأمور الدنيا......الصعود على سطح كل مسجد مكروه".(كتاب الكرهية:الباب الخامس:في آداب المسجد،5/371،372،ط:دار الفكر).فقط واللہ اعلم بالصواب

دارالافتاء جامعہ فاروقیہ کراچی

فتوی نمبر: 175/97