بارہ ربیع) الاول کو عید میلاد النبی ص منانے کا حکم

بارہ ربیع الاول کو عید میلاد النبی ص منانے کا حکم

سوال

کیا فرماتے ہیں مفتیانِ کرام مندرجہ ذیل  مسئلہ کے بارے میں کہ ہمارے بعض علماء اور عوام 12 ربیع الاول کو عید میلاد مناتے ہیں، مسجد میں تقریریں بڑی دھوم دھام سے کرتے ہیں، کیا یہ عید میلاد منانا عقیدہ دیوبند کے مطابق جائز ہے یا نا جائز ہے؟ دونوں صورتوں کی کچھ دلائل بھی لکھ کر وضاحت فرمائیں۔

جواب

۱۲ ربیع الاول کو عید میلاد النبی صلی اللہ علیہ وسلم منانا قرآن وسنت اور قرون مشہود لہا بالخیر سے ثابت نہیں، اس لیے شرعا جائز نہیں، لہٰذا اس سے اجتناب لازم ہے۔

لما في المدخل:

ومن جملة ما أحدثوه من البدع مع اعتقادهم أن ذلك من أكبر العبادات وإظهار الشعائر ما يفعلونه في شهر ربيع الأول من مولد وقد احتوى على بدع ومحرمات جملة فمن ذلك استعمالهم المغاني ومعهم الآت الطرب من الطار المصرصر والشبابة وغير ذلك مما جعلوه آلة للسماع ومضوا في ذلك على العوائد الذميمة في كونهم يشتغلون في أكثر الأزمنة التي فضلها الله تعالى وعظمها ببدع ومحرمات .... وقد نقل ابن الصلاح رحمه الله تعالى أن الإجماع منعقد على أن آلات الطرب إذا اجتمعت فهي محرمة .... فتعظيم هذا الشهر الشريف إنما يكون بزيادة الأعمال الزاكيات فيه والصدقات إلى غير ذلك من القربات فمن عجز عن ذلك فأقل أحواله أن يجتنب ما يحرم عليه ويكره له تعظيمًا لهذا الشهر الشريف وإن كان ذلك مطلوبا في غيره إلا أنه في هذا الشهر أكثر احترامًا كما يتأكد في شهر رمضان وفي الأشهر الحرم فيترك الحدث في الدين ويجتنب مواضع البدع وما لا ينبغي. (فصل في المولد: 1/5-7، العصرية)

وفي الفتاوى الحديثية:

وسئل نفع الله به عن حكم الموالد والأذكار التي يفعلها كثير من الناس في هذا الزمان هل هي سنة أم فضيلة أم بدعة؟ فإن قلتم: غنها فضيلة فهل ورد في فضلها أثر عن السلف أو شيء من الأخبار، وهل الاجتماع للبدعة المباح جائز أم .... وقاعدة الشر مهما رجحت المفسدة حرمت المصلحة .... فأجاب بقوله: الموالد والأذكار التي تفعل غندنا أكثرها مشتمل على خير كصدقة وذكر وصلاة وسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدحه، وعلى شر بل شرور لو لم يكن منها إلا رؤية النساء للرجال الأجانب، وبعضها وليس فيه شر لكنه قليل نادر، ولا شك أن القسم الأول ممنوع للقاعدة المشهورة المقررة أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، فمن علم وقوع شيء من الشر فيما يفعله من ذلك فهو عاص آثم. (مطلب الاجتماع للموالد والأذكار وصلاة التراويح مطلوب ما لم يترتب عليه شر وإلا فيمنع منه: ص: 202، قديمي)

وفي الاعتصام:

عن عائشة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد».... عن جابر بن عبد الله «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبته: أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة». (باب: في ذم البدع وسوء منقلب أصحابها، ص: 51، 52، دار المعرفة).فقط واللہ اعلم بالصواب

دارالافتاء جامعہ فاروقیہ کراچی

فتویٰ نمبر : 172/148،155