گستاخ رسول کی توبہ کا حکم اور معافی کس سے مانگے؟

 گستاخ رسول کی توبہ کا حکم اور معافی کس سے مانگے؟

سوال

کیا فرماتے ہیں مفتیان کرام اس مسئلہ کے بارے میں کہ اگر کسی شخص نے (نعوذ باللہ) حضور اقدس ﷺ کی شان میں گستاخی کی ہو اور وہ اب معافی مانگنا چاہتا ہے، تو کس سے معافی مانگے؟ اس شخص نے گستاخی سوشل میڈیا پر کی ہے ۔

جواب

واضح رہے کہ جو شخص نبی اکرم صلی اللہ تعالی علیہ وسلم  کی شان اقدس میں (معاذاللہ) گستاخی کرے، تو وہ مرتد اور خارج از اسلام ہے، ایسے شخص پر توبہ واستغفار کے ساتھ ساتھ تجدید ایمان اور تجدید نکاح بھی ضروری ہے۔
مذکورہ شخص کو چاہئے کہ جلد ازجلد اللہ تعالی سے معافی مانگ کر تجدید ایمان وتجدید نکاح  کرے، اور دوبارہ ایسی  گستاخانہ حرکت نہ کرنے کا مکمل عہد کرے اور نبی اکرم صلی اللہ تعالی علیہ وسلم  کی ذات مبارک پر کثرت سے درود شریف پڑھنے کا اہتمام کرے، تاکہ اپنے اس فعل (جس سے نبی اکرم صلی اللہ  تعالی علیہ وسلم کو تکلیف ہوئی) کی کچھ تلافی کرسکے، نیز اس شخص پر لازم ہے کہ معافی بھی سوشل میڈیا پر اعلانیہ مانگے۔
لما في الشامية:
’’وحاصله أنه نقل الإجماع على كفر الساب ثم نقل عن مالك ومن ذكر بعده أنه لا تقبل توبته  فعلم أن المراد من نقل الإجماع على قتله قبل التوبة  ثم قال وبمثله قال أبو حنيفة وأصحابه الخ أي: قال إنه يقتل يعني قبل التوبة لا مطلقا... قال أبو حنيفة وأصحابه من برىء من محمدﷺ أو كذب به فهو مرتد حلال الدم إلا أن يرجع... وكذلك ذكر جماعة آخرون من أصحابنا أي الحنابلة أنه يقتل ساب الرسولﷺ ولا تقبل توبته سواء كان مسلما أو كافرا وعامة هؤلاء لما ذكروا المسألة قالوا خلافا لأبي حنيفة والشافعي وقولهما أي أبي حنيفة والشافعي وإن كان مسلما يستتاب فإن تاب وإلا قتل كالمرتد... أقول ورأيت في كتاب الخراج لأبي يوسف ما نصه وأيما رجل مسلم سب رسول اللهﷺ  أو كذبه أو عابه أو تنقصه فقد كفر بالله تعالى وبانت منه امرأته فإن تاب وإلا قتل...
أن مذهب أبي حنيفة والشافعي حكمه حكم المرتد وقد علم أن المرتد تقبل توبته‘‘.(كتاب الجهاد، باب المرتد، مطلب مهم في حكم الساب الأنبياء،357/6: رشيدية)
وفي الصارم المسلول على الشاتم الرسول:
’’من سب الرسول ﷺ أو جحد نبوته أو كذب بآية من كتاب الله أو تهود أو تنصر و نحو ذلك كل هؤلاء قد بدلوا و فارقوا الجماعة فيستتابون و تقبل توبته كغيرهم
يؤيد ذلك أن في كتاب أبي بكر رضي الله عنه إلى المهاجر في المرأة السابة ((أن حد الأنبياء ليس يشبه الحدود فمن تعاطى ذلك من مسلم فهو مرتد أو معاهد فهو محارب غادر)) و عن ابن عباس رضي الله عنه: ((أيما مسلم سب الله أو سب أحدا من الأنبياء عليهم السلام فقد كذب برسول الله صلى الله عليه و سلم و هي ردة يستتاب منها فإن رجع و إلا قتل)) و الأعمى الذي كانت له أم ولد تسب النبي صلى الله عليه و سلم كان ينهاها فلا تنتهي و يزجرها فلا تنزجر فقتلها بعد ذلك فإن كانت مسلمة فلم يقتلها حتى استتابها و إن كانت ذمية و قد استتابها فاستتابة المسلم أولى  و أيضا فإما أن يقتل الساب لكونه كفر بعد إسلامه أو لخصوص السب و الثاني لا يجوز لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((لا يحل دم امرىء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله بإحدى ثلاث: كفر بعد إسلام أو زنا بعد إحصان أو قتل نفس فيقتل بها))‘‘.(فصل الساب والمرتد، ص:244: المكتبة العصرية بيروت)
وفي السيف المسلول على الشاتم الرسول:
’’وقد نقل القاضي حسين من الشافعية عن أبي بكر الفارسي أنه قال: أجمعت الأمة على أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم يقتل حدًا. قال: وإنما ذاك ؛لأن من سب النبي صلى الله عليه وسلم فقد خرج عن الإيمان، والمرتد يقتل حدًا، فإن تاب يجب أن تقبل توبته‘‘.(الباب الأول،المسئلة الثانية،ص:123:دار ابن حزم بيروت).فقط.واللہ تعالیٰ اعلم بالصواب.
دارالافتاء جامعہ فاروقیہ کراچی
فتویٰ نمبر:185/340