إن المعاكس ذئب يغري الفتاة بحيلة
يقول هيا تعالي إلى الحياة الجميلة
قالت أخاف العار والإغراق في درب الرذيلة
قال الخبيث بمكر لا تقلقي يا كحيلة
إنا إذا ما التقينا أمامنا ألف حيلة
متى يجيء خطيب في ذي الحياة المليلة
لكل بنت صديق وللخليل خليلة
للسوق والهاتف والملهى حكايات جميلة
ألا ترين فلانة ألا ترين الزميلة
وإن أردت سبيلا فالعرس خير وسيلة
وانقادت الشاة للذئب على نفس ذليلة
فيا لفحش أتته ويا فعال وبيلة
حتى إذا الوغد أروى من الفتاة غليلة
قال اللئيم وداعا ففي البنات بديلة
قالت ألما وقعنا أين الوعود الطويلة
قال الخبيث وقد كشر عن مكر وحيلة
كيف الوثوق بغر وكيف أرضى سبيله
من خانت العرض يوما عهودها مستحيلة
بكت عذاباً وقهراًعلى المخازي الوبيلة
عار ونار وخزي كذا حياة ذليلة
من طاوع الذئب يوما أورده الموت غيلة
|